الأحد، 28 مارس 2010

حد يناولني شومه


لم اعرف سبب اختياري للشومه كسلاح للضرب او اللطش دوناَ عن عشرات وحداشرات الاسلحه التي ابتدعها العديد من علماء البلطجه امثال العالم "حنفي سنجه " و"زكي قرن" مثل المطوة القرن غزال ورقبه الإزازة والشبشب ابو صباع-وده سلاح حريمي في الغالب-
والسلاح بلغه بتوع الشوك والسكاكين يسمي "السيلف ديفينس"
ربما لأن الشومه (تخبط بس متطلعش روح) ..يعني تعور بس متموتش
حد يقولي انتي ناويه تسيبي الصحافه وتمسكي منصب اللمبي !!
وفي الحاله دي سأتحول تماما وتصبح لغتي المستخدمه هي المطوة مع شويه حرفنه في فتحها في وجه الضحيه التي ستقع في "قبضشيت يتي"، والجمله الشهيرة (إب بإللي معاك يااض)

ولكن بالتمعن اكثر في واقع وحال حياتنا التي نحياها سنجد ان عينه اللمبي هي التي تستطيع ان تعيش في ظل تلك الظروف، يعني من الاخر اللي عايز يعيش ياخد حقه بدراعه.. وتجد نفسك محاط بأحداث تدفعك لتقمص شخصيه احمد حلمي في فيلم (الف مبروك) عندما امسك شومه ونزل بها للشارع و هات يا ضرب فاللي رايح واللي جاي و تكسير كل مايقابله وبعدين يقف في نص الشارع ويزعق اييييييييييييييييييه

فالأنسان يا حبيابي منذ ولادته وبدايه تعلمه النطق ثم تعلمه كيفيه استخدام يديه ؛حتي تجده مجبر لا بطل في حكايه حقي بدراعي دي و احياناَ بلساني و ساعات كتير بدوس علي سناني و ابص بغيظ واسكت ..
فالطفل يا ولداه اول مايدخل مرحله المدرسه في مجتمعاتنا ، يفاجأ بالسؤال الرذل اياه بتاع نفسك تطلع ايه لما تكبر ؟
الطفل يا قلبي تلاقيه لا راح ولاجه؛ يوقفه المدرس في نص الفصل ثم بصنعه لطافه يقوم رازعه السؤال الغتت
نفسك تطلع ايه لما تكبر يا امووور ؟!!
تلاقي اجابه الطالب بديهيه :عايز أطلع "لئــيــس جمهوليه " يا حمو
والمدرس في الحاله دي امامه حل من اتنين
حل غير سلمي:وهو ان يقوم بتأنيب الطفل علي فعلته الدنيئه والألفاظ البذيئه التي تفوة بها ..يانهار كحلي ،عايز يطلع رئيس جمهوريه ..شايفين الولد وقله ادبه
الواد ده لازم يتعاقب وييجي المدرسه يوم الجمعه يضرب الجرس لنفسه ويقف طابوور ويحي العلم وينجر علي الفصل يشرح لنفسه ع السنبورة ويضرب نفسه حتي لو جاوب صح !
اما الحل السلمي :هو ان يقول المدرس للطفل اترزع مكانك يا حبيبي كان غيرك اشطر.. اومال الساده اولاد و احفاد السيد اللئـيـس بيعملوا ايه ؟؟..ولد صفيق
ثم ينتقل للضحيه الاخري وتلميذ اخر ليفاجأ بأنه التاني يريد ان يصبح "وزيل خالجيه"
فيضحك المدرس ضحكه صفراء ويقول الجمله المعتاده التي تؤثر علي سامعها وتدفعه للامام كانها "شالوط"
(انتوا فاكرين نفسكو هاتصلحو الكون؟!! ، كان غيركم اشطر هأو)..

ثم يكبر الانسان ويترعرع ليجد في وجهه وبدون سابق انذار بعد سنوات من التعليم المجاني المدعم
شبح يطارده او "شبحه " مؤنث شبح وهي الثانويه العاميه كما اصطلح تسميتها
ويفاجيء المسكين ان عليه صم ودش الكتب ده لو عايز يجيب مجموع و يدخل كليه عليها القيمه
ليجد الطالب من دول نفسه يتسائل بكل براءه
"هو رئيس الجمهوريه كان جايب كام في الثانويه العامه ؟"
ومن هنا تبدأ سلسله المفاجئات ،بدايه من عبقريه واضعي الامتحان ؛مروراَ بالتنسيق الاليكطروني
ويجد العبد لله نفسه امام قائمه تسمي بكليات القمه وان شباب مصر حلم حياتهم يلتحقوا بكليه الطب مثلا ..طب لما البلد تبقا كلها دكاترة مين هايبقوا العيانين !!!
لكن لما تبقا انت اكيد اكيد اكيد في مصر ؛تجد هذا الاتصنيف المسمي بكليات القمه و كليات القعر.
ليجد المسكين نفسه مغلوبا علي امرة وينتهي به الحال في اي كليه والسلام.بينما لو حالفه الحظ و مجموعه جاب وعدي؛ ياااه اهله يعملو فرح والناس تتحاكي ده فلان جاب مجموع ودخل كليه من اللي بيقولوا عليها قمه
وللعلم انني اعرف طلبه بكليه الطب(شايفين الذل بعنيهم ودايخين علي جثث)
يلا ربنا يتولاهم احنا هانقطع نفسينا يعني

وفي عصرنا الذهبي تلاشت قضيه كليات القمه ؛فأصبح من اليسير ان تلتحق بأحد كليات القمه مقابل مبالغ زهيده لا تقل عن السبعتلاف جنيه في السنه
وتشتري شهادتك ومعاها دماغك .....
ماهو في مصر الجنيه غلب الكرنيه..مش بقولوكو سياسه اللمبي !
نرجع لصاحبنا-ولأنه لا يمتلك هذا المبلغ التافه ؛التحق بالكليه التي لفقها ..يوه نسقها له نظام" التنيسك"
ليجد نفسه محصوراَ في احد المدرجات المزدحمه وشخص من خلف الميكروفون ينادي (انتو فاكرين نفسكو هاتصلحو الكون !!)

يتخرج المذكور ليجد نفسه جالسا علي المقهي واحد المسئولين في التلفزيون يتحدث بحماس"الشباب نني عنينا من جوا هنوفرلهم وظايف وهنبنيلهم مساكن شعبيه وهنعملهم سندوشتات حلاوة بالقشطه"
ملحوظه: تجاوز الشباب المصري مرحله القهوة واصبحوا يجلسون في السيبرات"جمع سايبر" تلبيه لدعوه الحكومه الاليكترونيه وكل واحد من الشعب لازم يكون اليكتروني..
يعود صاحبنا للتفكير في الماضي ؛قديما كان الواحد يتخرج من هنا يلاقي الوظيفه الميري ،يلبس بدله وكرافته زي كرافته باز افندي في فيلم (ابن حميدو) وطبعا المنشه لزوم الوجاهه ويقول لمراته"صدأيني يا هانم"
يرجع بيته شايل الجرنان والبظيخه في عز الحر ؛حتي تشعر من الوهله الاولي انه شخص مقهور..مذلول..مبلول
مقهور من المدير و الموظفين الاعلي منه في "السولم "الوظيفي واللي بيطنططوا عليه
مذلول في المواصلات والاتوبيسات والشعبطه
مبلول حيث تجد جبينه مبللا بالعرق دوما حتي في ايام الشتاء القارس ولذلك تجده يحمل بطيخه يرطب بيها علي قلبه

يعني يا تبقي موظف حكومي..يا تعد ع القهوة
"تفكير محدود ..لكنه تفكير اغلب شباب هذا المجتمع"
نظرة للوراء..مقهور..مذلول..مبلول
إضاءه خافته مع موسيقي اللقاء الاخير
نظرة للامام... قاعد ع القهوة زي مانا ..دقني متحلقتش من شهرين..عايز اخطب ..عايز شقه ..عايز... وعايز..

تطرأ الفكرة علي عقله بأنه نفسه حد يناوله شومه
(ايوة الي بتعور بس متموتش)
بس هيضرب بيها مين ؟ إلا صحيح هو مين السبب ؟؟؟!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عبر و قول رأيك انا ديموقراطيه